خزينة الكرة

فايننشال تايمز: السعودية تطلق شركة إعلامية

أطلقت المملكة العربية السعودية شركة إعلامية رياضية مملوكة للحكومة، لإدارة ونَيْل حقوق البث، في خطوة من شأنها إحداث هزة لحروب التنافس على حقوق النقل التلفزيوني للأحداث الرياضية في الشرق الأوسط، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة فاينانشال تايمز الإنجليزية.

وقال سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل للصحيفة أن “شركة الرياضة السعودية” ستنشئ منصة لتطوير المحتوى وإدارة الحقوق التلفزيونية.

ويأتي هذا التحرك في ظل استغلال المملكة لقوتها المالية في توسيع نطاق الفعاليات التي تستضيفها البلاد، وآخرها استضافة سباق الفورمولا-1 الذي أعلن عنه اليوم الخميس.

وأضافت صحيفة FT أن قرار المملكة إنشاء “شركة الرياضة السعودية” التي ستدار من قبل وزارة الرياضة، يأتي بعد سنتين من الصراع بين السعودية وقنوات beIN التي يتوقع أنها صرفت أكثر من 15 مليار دولار في سبيل الحصول على حقوق بث بطولات كرة القدم الأوروبية الكبرى والرياضات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط. حيث كانت “بي إن” قد اتهمت السعودية بالوقوف خلف قنوات القرصنة المعروفة باسم beoutQ والتي بثت الحقوق التي تملكها القنوات القطرية، وهو ما نفته المملكة بدورها.

وأكدت صحيفة فاينانشال تايمز أن السعودية تعتبر الدولة الخليجية ذات أكبر عدد سكان ويعتقد أنها أكبر سوق رياضي للقنوات الناقلة في المنطقة.

وقال الأمير عبدالعزيز بن تركي “شركة الرياضة السعودية لن تنافس على حقوق النقل في الشرق الأوسط، كما تفعل بي إن، ولكن ستركز فقط على خدمة المملكة”. وأضاف “في البداية سنركز على إدارة الحقوق الحالية التي تملكها السعودية”. حيث تشمل الفورمولا-1 وكأس السوبر الإسباني وكأس السوبر الإيطالي التي تستضيفها في أراضيها. فيما أشارت الصحيفة أن عقود حقوق نقل الدوري الإنجليزي والألماني والإسباني والإيطالي تنتهي خلال السنوات القادمة.

وكانت بي إن قد امتنعت عن تجديد عقد حقوق نقل البوندسليغا في الشرق الأوسط مؤكدة أن القرصنة قد شلّت السوق.

وكشف وزير الرياضة السعودي أن عدد من دوريات كرة القدم قد تواصلوا معهم، ولكن لم يتم التوصل لاتفاق نهائي. مضيفاً أن الدوري الألماني تواصل مع السعوديين، فيما أشارت الصحيفة إلى أن مقربون من رابطة البوندسليغا قد نفوا سابقاً هذا الإدعاء مؤكدين أن ممثلاً عن السعودية تواصل معهم.

وأضاف الأمير “قلنا لهم أننا لسنا مهتمين … إلى أن ننتهي من إعداد المنصة المناسبة وبعدها يمكن أن نتناقش”. مشدداً على أن الهدف الرئيسي هو إدارة الحقوق التي تملكها السعودية حالياً. موضحاً “إذا وصلنا لاتفاق مع أي دوري أو وجدنا رغبة لذلك، حينها بالتأكيد سننظر للأمر”.

وتحدث وزير الرياضة عن توزيع الحقوق، حيث اعترف أن تفكيك عقود حقوق منطقة الشرق الأوسط لتمكين السعودية من الحصول على الحقوق لها بمفردها قد يكون مشكلة، مؤكداً “ندرك أن السعودية تشكل جزءاً كبيراً من السوق”.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء السعودي كان قد منح وزارة الرياضة في سبتمبر الماضي الموافقة على تأسيس شركة إعلامية تملكها الدولة، ومنح وزارة الرياضة الصلاحيات اللازمة لإتمام إجراءات تأسيس الشركة وفق أحكام نظام الشركات.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*