خزينة الكرة

راشد الفوزان: أندية التكتل أخطأت، وأستبعد أن يصل الهلال إلى 100 مليون

قدم الخبير الاقتصادي المهتم بالجانب الرياضي راشد الفوزان قراءته لمستقبل الاستثمار ورعايات الأندية في الدوري السعودي لكرة القدم. جاء ذلك خلال حديثه مع صحيفة الجزيرة هذا الأسبوع.

وانقسم حديث الفوزان إلى قسمين، الأول عن الأندية التي كانت تحت رعاية شركة الاتصالات السعودية والتي أسماها أندية التكتل، أما القسم الثاني فكان عن نادي الهلال وشراكته الحالية مع موبايلي ورعايته المستقبلية.

أندية التكتل

يرى الفوزان عدم جدوى تكتل أندية الأهلي والاتحاد والنصر والشباب للضغط على شركة الاتصالات السعودية، والذي أثبت خطأ قراءتهم عندما ظنوا أن قوة المفاوضات بأيديهم بينما العكس هو الصحيح. وقال بأن شركة الاتصالات قدمت 15 مليون ريـال لكل نادي لرعاية القمصان فقط للفريق الأول بعد نهاية العقد السابق، إلا أن الأندية رفضت. ويعتقد راشد الفوزان أن هذه الأندية ستعود لفتح خطا اتصال مجدداً مع شركة الاتصالات، متوقعاً عودة الشركة للأندية مطلع العام العام الميلادي.

كما رأى الفوزان أن أندية التكتل لم تتعامل باحترافية في عقودها مع شركات الاتصالات، حيث تعاملت معه كمبلغ مالي يدفع مقابل الإعلان على قمصان الفريق ولوحات الملعب، بينما كان يفترض تفعيل الشراكة من خلال حصر الأخبار في جوال النادي، وتطبيق الأفكار التي تجلب العوائد مثل تقديم اللاعبين الجدد والعائدين من الإصابة عبر رسائل وسائط بشكل حصري للمشتركين في جوال النادي، مذكراً بأن نادي الهلال سبق وأن حصل في وقت من الأوقات على 10 ملايين ريـال عندما تجاوز مشتركي باقة الموج الأزرق من موبايلي الـ200 ألف مشترك.

الهلال وموبايلي

توقع راشد الفوزان في حديثه للجزيرة انخفاض عقد الهلال مع موبايلي بنسبة 60%، حيث ستكتفي الشركة برعاية القمصان فقط، وكشف أن مصادره تؤكد بأن مبلغ رعاية القمصان في العقد الجديد سيتراوح بين 28 – 30 مليون ريـال في السنة. مشيراً إلى أن انخفاض المبلغ بالنسبة لعقد موبايلي مع الهلال يعود لعاملين:

  1. تحقيق موبايلي لهدفها من الدخول في شراكة استراتيجية مع نادي الهلال.
  2. عدم تفاعل نادي الهلال كشريك، حيث اكتفى بالحصول على العوائد المالية وعرض الإعلانات بدون محاولات احترافية لتفعيل الشراكة.

وأشار الفوزان لمعلومات لديه بأن شركة الاتصالات السعودية قد تدخل مع الهلال في رعاية قد تتجاوز عرض موبايلي لكن لن تصل لما كان يدفع سابقاً. مؤكداً أن هذا الأمر إن حصل فإنه سيتسبب بانسحاب موبايلي من السوق الرياضي لاعتبار أنها دخلت مع نادي في القمة ويدعمها في ذلك استفتاءات وليس من المنطق أن تتراجع إلى الخلف وتدخل مع نادي آخر على حد تعبير مسئوليها في تصريحاتهم.

كما أبدى الفوزان شكوكه في نهاية حديثه حول ما يدور من أحاديث في الأوساط الهلالية من أن عوائد رعاية الهلال ستصل إلى 100 مليون ريـال في السنة القادمة. مشيراً إلى أن تحقيق ذلك سيتطلب عمل جبار من قبل إدارة استثمار محترفة وهذا ما تفتقده إدارة الهلال الحالية، متمنياً أن لا يكون ذلك أسلوب ضغط على موبايلي لأنها شركة ناضجة وتعرف ماذا تعمل.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*