خزينة الكرة

إيبار يتأهل لليغا، ولكن هل سيجمع المبلغ اللازم للبقاء؟

بالأمس سعدت الأوساط الكروية في أسبانيا وأوروبا بتأهل فريق إيبار الباسكي إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني للمرة الأولى في تاريخه.

مكمن السعادة هو في أن تأهل الفريق جاء بعد أن تأهل الموسم الماضي من الدرجة الثالثة (سيغوندا ب) إلى الدرجة الثانية (سيغوندا) وقضى فيها موسماً واحداً فقط تمكن خلاله من الصعود للدرجة الأولى مع الكبار. إضافة لذلك، فالنادي ليس عليه أي ديون. وملعبه الذي يتسع لـ5,250 مشجع ومعدل الحضور الجماهيري فيه الذي يقارب الـ3,000 مشجع هو الأصغر في دوري الدرجة الثانية. لكن النادي ملتزم بدفع رواتب لاعبيه في وقتها، وملتزم بالإنفاق في حدود ميزانيته المتواضعة جداً. رأس مال النادي يبلغ 422,253 يورو. وكمثال اقتصادي، أشاد رئيس رابطة الدوري بالنموذج الذي يتبعه إيبار فريق المدينة الصغيرة ذات الـ 27,000 نسمة!

ولكن كل هذا لم يكن كافياً، فالأنظمة تخالف الواقع أحياناً. انتقال الفريق إلى مظلة رابطة دوري المحترفين المسؤولة عن أندية الدرجتين الأولى والثانية جعل النادي الباسكي مجبراً على الالتزام بأنظمة الرابطة من تأهله مطلع الموسم المنقضي. هذه الأنظمة تقضي بالتالي:

كل نادي يشارك في دوري الدرجة الأولى أو الثانية يجب أن يكون رأس ماله مساوياً لـ 25٪ على الأقل من متوسط مصاريف أندية الدرجة الثانية -باستبعاد الناديين أصحاب المصاريف الأعلى، والناديين أصحاب المصاريف الأقل-.

ماذا يترتب على ذلك؟

يترتب على ذلك وجوب رفع نادي إيبار لرأس ماله إلى 2,146,525 يورو أي أنه يجب أن يجمع 1,724,272 يورو في فترة بدأت منذ أشهر ولمدة 6 أشهر تنتهي بعد 72 يوم من الآن، وإلا سيعود النادي أدراجه إلى الدرجة الثالثة بعد أن وصل للقمة وتأهل للدرجة الأولى.

الحل الذي قرر النادي القيام به هو أن أن يطرح أسهم لرفع رأس المال للعامة، في حملة بعنوان “ساعدوا إيبار” أو #DefiendeAlEibar، وخصص لأجلها النادي موقعاً (www.defiendealeibar.com) لاستقبال تبرعات الجماهير محدداً قيمة كل سهم بـ50 يورو.

النادي تمكن حتى الآن من جمع 656,450 يورو من أصل 1.7 مليون يورو (38٪)، ومازال ينتظر دعم جماهير الكرة من مختلف أنحاء العالم. فهل ينجح النادي في استيفاء كامل المبلغ، أم ستكون الكرة قاسية على فريق كافح ووصل بإمكانيات تكفي مسيريه على الأقل؟

EIBAR2 EIBAR

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*