خزينة الكرة

دراسة: 11٪ من قيمة عقود الرعاية الأوروبية في قبضة مانشستر يونايتد

أظهر بحث حديث قام به IMR للدراسات أن مانشستر يونايتد يستحوذ على 11٪ من إجمالي عائدات عقود الرعاية في الدوريات الأوروبية الست الكبرى.

وقامت الدراسة بتحليل 1,179 عقد رعاية لأندية الدوري الإنجليزي والألماني والإسباني والإيطالي والفرنسي والهولندي، أظهرت أن مانشستر يونايتد يجني هذا الموسم 2014-2015 حوالي 146 مليون يورو من عقود الرعاية بدون احتساب عقده الضخم المبرم مع أديداس والذي يبدأ الموسم القادم (96 مليون يورو سنوياً).

وبفارق كبير يبلغ حوالي 40 مليون يورو، جاء نادي برشلونة ثانياً في حجم عقود الرعاية، إذ بلغت عائدات رعايته 107 مليون يورو. ومن المفارقات أن عائدات رعاية مانشستر يونايتد تبلغ 95 ضعف قيمة عائدات أقل أندية البريميرليغ (بيرنلي) الذي يجني 1.54 مليون يورو فقط سنوياً.

ويعزو الباحث سايمون رينيس الذي قام بإجراء الدراسة هذا التفوق لمانشستر يونايتد إلى جاذبية ونجاح الدوري الإنجليزي، إضافة إلى القاعدة الجماهيرية الواسعة للمان يو حول العالم وتحديداً في آسيا مما جعله جاذباً لشراكة العلامات التجارية الكبرى. مضيفاً أنه ومع ضخامة عقد رعاية شفروليه لمانشستر يونايتد (61 مليون يورو سنوياً)، إلا أنه يمتلك عقداً ثانوياً ضخماً كذلك مع الراعي السابق لقميصه AON والذي يرعى حالياً ملعب وقمصان التدريبات في النادي. مؤكداً أن سياسة النادي في بيع حقوق الرعاية الجزئية في مناطق جغرافية متنوعة (الرعاية الإقليمية) ساهمت مساهمة كبيرة في تعظيم إيرادات النادي من عقود الرعاية.

manusponsorsmap

وبلغ إجمالي عقود الرعاية التي قام التقرير بتحليلها 1,179 عقد رعاية بلغت قيمتها 1.321 مليار يورو، تصدرتها أندية البريميرليغ بإجمالي 460 مليون يورو، وتلتها أندية البوندسليغا بـ313 مليون يورو، ثم أندية الليغا 233 مليون يورو. وجاء بعد ذلك الدوري الإيطالي فالفرنسي ثم الهولندي.

وأظهر التقرير أن قيمة رعاية قمصان أندية الدوري الإنجليزي والفرنسي والأسباني قد ارتفعت بنسبة 40٪ في آخر سنتين. وكان ارتفاع رعاية نادي باريس سان جيرمان هو الأبرز، فمثلاً، كان يجني النادي من الرعاية الرئيسية لقميصه مع طيران الإمارات 4.9 مليون يورو في 2012، وأصبح الآن يحصل على 24.7 مليون يورو من الشركة مقابل رعاية قميصه.

وتوصل التقرير إلى خلاصة مهمة جداً، وهي أن عقود الرعاية باتت العامل الرئيسي في تفاوت عائدات الأندية وبالتالي التفاوت في المنافسة، لا سيما مع بيع حقوق النقل التلفزيوني بشكل جماعي وتوزيع عائدات البث بشكل عادل (باستثناء الدوري الإسباني). فتوزيع حقوق النقل ورغم أن الأندية الكبرى ما زالت تجني أكثر من الصغرى، إلا أن الفوارق ليست كبيرة جداً كما هي في حالة عقود الرعاية. والأمر ذاته ينطبق على عائدات التذاكر ويوم المباراة، والتي لا تشكل فارقاً يقسم الأندية لفئة “غنية” وأخرى “فقيرة” كما هو الحال في فوارق عقود الرعاية بمختلف أشكالها.

وتوقعت الدراسة أن تهدأ وتيرة تصاعد قيمة عقود الرعاية في السنتين القادمتين بسبب ارتباط معظم الأندية الكبرى بعقود رئيسية سارية، سيحل موعد تجديدها أو تغييرها في 2016-2017 وعندها بالتأكيد ستتخذ من عقود مانشستر يونايتد مؤشراً لها عند التفاوض.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*