خزينة الكرة

10 فوارق بين البريميرليغ والليغا، لمن التفوق؟

نشرت صحيفة “ماركا” الإسبانية العريقة تقريراً يقارن بين بطولتين من أكبر بطولات كرة القدم في العالم هما الدوري الإنجليزي “البريميرليغ” والدوري الإسباني “الليغا”.

وتناول التقرير المعنون بـ “الدوري المميز” والذي أعده خبير التسويق الرياضي ستيف كالزادا، تناول 10 نقاط في مقارنته بين الدوريين، والتي رجحت كفة البريميرليغ بنجاحه التسويقي الكبير، وسنمر معكم هنا في “خزينة الكرة” على أبرز ما جاء فيها.

1- مباريات أكثر في أعياد الميلاد: البريميرليغ يستمر في لعب المباريات أثناء فترة أعياد الميلاد التي تتوقف فيها الأنشطة الكروية في الدوريات الأوروبية الكبرى، فالدوري الإنجليزي بالإضافة للجولة المجدولة خلال هذه الفترة، فإنه يلعب جولة “البوكسنغ داي” والتي تصادف السادس والعشرين من شهر ديسمبر، إضافة لجولة في رأس السنة الميلادية. ورغم أنه تقليداً قديماً، إلا أن ذلك يحقق للبريميرليغ فرصة إضافية لانتشار أوسع حول العالم لدى جماهير كرة القدم الذين تتوقف دورياتهم التي يتابعونها في هذه الفترة.

2- التشفير: جميع مباريات الدوري الإنجليزي تعرض داخل البلاد مشفرة على اختلاف الشبكات التلفزيونية الناقلة، هذا الإجراء يدعم تحقيق الدوري لإيرادات أعلى. وعلى العكس من ذلك، فإن الدوري الإسباني وبحسب الأنظمة المحلية مضطر لبث مباراة من كل جولة بشكل مفتوح وليس على قناة مدفوعة.

3- طلبات صاحب المال “أوامر”: المبالغ الكبيرة التي يدفعها ملاك حقوق النقل التلفزيوني في الدوري الإنجليزي يعني أنه يجب على الرابطة والأندية تلبية طلباتهم. هذا يكون بإعطاءهم حقوق لتغطيات لا يمكن للقنوات المنافسة الحصول عليها، مثل اللقاءات بعد المباريات وخلال الموسم، مما يكون له قيمة كبيرة للقنوات صاحبة الحقوق. وهذا يمكن أن نراه في كون اللاعبين في الدوري الإنجليزي لا يشاركون في المؤتمرات الصحفية الأسبوعية على عكس الدوري الإسباني مثلاً. وإضافة لذلك، فإن القنوات الناقلة في إنجلترا طالبت في أن تعطيها الدورة الجديدة لحقوق النقل حق إجراء مقابلات سريعة مع المدربين في الملعب قبل انطلاق اللقاء، وهو ما لا يمكن تخيل إنعكاسه على متابعة هذه القنوات في ذلك الوقت.

The Special League EPL vs Liga-01 copy

اضغط على الصورة لتكبيرها

4- توزيع عادل لحقوق النقل: بنهاية الموسم الماضي كان ليفربول هو أكثر أندية البريميرليغ حصولاً على عوائد النقل، حيث حصل على 126 مليون يورو وهو ما يعادل 1.5 مرة ما حصل عليه أقل نادي وهو كارديف سيتي الذي حصل على 81 مليون يورو. هذا التقارب يؤدي لمنافسة أقوى في بطولة الدوري بين الأندية، على عكس ما يحصل في الليغا الإسبانية التي حصل فيها الموسم الماضي برشلونة وريـال مدريد على 8 أضعاف أقل فريق.

5- تأثير المدربين: في إنجلترا المدربون أو كما يسمون هناك “المدراء” يمتلكون كلمة كبرى في النادي، ويؤثرون بآرائهم على الرأي العام والإعلام، إلى درجة أن رؤساء الأندية غير معروفين لدى عموم المتابعين. هذا التأثير يساهم في زيادة الاهتمام بالمؤتمرات الصحفية التي تسبق مباريات كل جولة مما يجعلها مادة دسمة للنقاش الإعلامي. المؤتمرات الصحفية تعقد عادة في يومي الخميس أو الجمعة وفي أوقات مختلفة. أما في أسبانيا، فإن المدربين يعقدون مؤتمراتهم قبل المباراة بيوم واحد، مما لا يعطي لكلامهم مساحة كبيرة من النقاش الإعلامي في اليوم التالي الذي ستقام به المباراة.

6- عتمة عصر السبت: في إنجلترا يمنع بث المباريات تلفزيونياً في الفترة بين الساعة 3 – 5:15 عصراً يوم السبت. لهذا القرار مسببات عدة أهمها أن نقلها سيؤثر على الحضور الجماهيري لمباريات الدرجات الأقل والفئات السنية الأخرى مما قد يفقدهم مورداً مالياً مهماً. القرار لا يقتصر على مباريات الدوري الإنجليزي، بل يمنع حتى نقل المباريات الدولية في هذه الفترة والتي تسمى بـ “تعتيم الثالثة مساء”.

7- الحضور الجماهيري وبيئة الملاعب: الملاعب في إنجلترا دائماً مكتظة بالجماهير التي تساند الفريقين طوال المباراة، وذلك يشمل جماهير الفريق الضيف الذين يتواجدون خلف أحد المرميين، وهو ما أصبح علامة مميزة للبريميرليغ. جذب الجماهير عملية تتطلب تعاوناً وجهداً من جهات عدة تشمل تحسين المواصلات العامة وتحسين جدولة المباريات ومواعيدها وتخفيض أسعار التذاكر وإعادة أبرز اللقطات في شاشة الملعب.

8- الانضباط والعقوبات: انضباط المدربين واللاعبين وملاك الأندية يعتبر سمة بارزة في البريميرليغ وأي زلة صغيرة يترتب عليها عقوبة رياضية أو غرامة مالية. انتقاد الحكام أو كتابة تعليقات غير مناسبة في شبكات التواصل الاجتماعي قد تؤدي لعواقب وخيمة، آخرها ما تعرض له فيرديناند وبالوتيللي من عقوبات مالية وإيقاف لمباريات بسبب تعليقات في تويتر وإنستاغرام وصفت بالعنصرية.

وفي الجانب الآخر، حتى ملاك الأندية يمرون بعدد من الاختبارات والتقييمات للوصول للمعايير التي يتطلبها وصولهم للكرسي الأول في الأندية.

9- الرعاية والإعلانات: في إنجلترا المسألة واضحة، تحديد عدد رعاة قليل سيؤدي إلى الحصول منهم على مبالغ أكبر. هذا يتضح من خلال أطقم اللاعبين في البريميرليغ، والتي لا تسمح لتواجد شعارات سوى شعار الراعي الرئيسي للنادي في صدر القميص، وشعار الشركة المصنعة للأطقم (إضافة لشعار الدوري على أكتاف جميع الأندية) . لا يسمح للإعلان في ظهر القميص أو أكمامه، ولا في الشورت أو غيره، كما يمنع في الدوري الإنجليزي تواجد إعلانات في الملعب سوى في لوحات الإعلانات الإلكترونية، هذا يؤدي لحصول المتلقي على صورة أوضح وأنقى للقميص ورعاته، وللملعب والمعلنين فيه، ويدفع الرعاة للبحث عن فرصة في هذه البيئة الفريدة.

وعلى النقيض من ذلك، في الدوري الإسباني، في ملعب برشلونة مثلاً، تتواجد قرابة 6 وسائل إعلانية حول المرمى تضم السجادات الثلاثية الأبعاد وغيرها.

EPLLIGA-GOAL-ADV

10- اللاعبون المحليون والأجانب: ليس كل الأنظمة المشرعة في إنجلترا تحقق هدفها، ومثال لذلك أنظمة الاستعانة باللاعبين الأجانب، فالحصول على تصريح عمل للاعب من خارج دول الاتحاد الأوروبي ليلعب في إنجلترا يتطلب منه تجاوز عدة معايير مثل مشاركته في 75٪ من مباريات منتخبه في السنتين الأخيرة، ويستطيع النادي الاستئناف في حال كان يرى أن اللاعب يملك موهبة مميزة. نظام آخر يشترط أن يكون 8 من الـ25 لاعب المحترفين في كل نادي ممن تلقوا تدريبهم في إنجلترا أو ويلز، إلا أن أياً من هذه القرارات لم تجعل البريميرليغ الأول على مستوى نسبة اللاعبين المحليين.

هذه أبرز النقاط التي تناولها التقرير، وبإمكانكم مشاهدة التقرير بالإسبانية في أسفل الصفحة، ولكن قبل ذلك نريد أن نسمع منكم، ما الذي يميز الدوري الإنجليزي عن الإسباني، وما الذي يميز الإسباني عن الإنجليزي؟ وهل ترى أن دورينا السعودي يتمتع بشيء من هذه المواصفات؟ شاركونا آرائكم في خانة التعليقات أو في شبكات التواصل على هاشتاق #البريميرليغ_vs_الليغا .

[scribd id=251180677 key=key-dFuUEl45SVvBlyQOA9zm mode=scroll]

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*