خزينة الكرة
تحدثنا هنا سابقاً في “خزينة الكرة” عن صفقة انتقال غاريث بيل إلى ريـال مدريد، وتناولنا بعضاً من أرقامه وأرقام النادي التسويقية.
اليوم سننقل لكم من صحيفة سبورت الأسبانية تقريراً أعدته وقدمته عن نجم برشلونة المنتقل هذا الصيف البرازيلي نيمار والذي يبلغ من العمر 21 عاماً.
نيمار الذي انتقل هذا الصيف من نادي سانتوس البرازيلي إلى نادي برشلونة الأسباني في صفقة بلغت 57 مليون يورو، يعتبر هدفاً إعلانياً للشركات، فجاذبية مظهره والشعبية التي يملكها في أمريكا الجنوبية لا يستهان بها، أضف إلى ذلك نجوميته في الملعب مع ناديه السابق والحالي وإبداعه مع المنتخب البرازيلي لا سيما في بطولة القارات الأخيرة والتي أعطت قيمة مضافة لصورة اللاعب الذي لم يرد عنه أي سلوك مسيء لصورته في أذهان الناس.
قبل أشهر، قدرت مجلة فوربس ما يتقاضاه نيمار سنوياً بـ 20.5 مليون دولار، 10.5 مليون منها كرواتب ومكافآت، و10 مليون من نشاطاته التسويقية والإعلانية لينضم لقائمة أكثر الرياضيين دخلاً حول العالم.
في هذا التقرير كشفت صحيفة سبورت عن كيفية إدارة نيمار لتواجده الإعلاني، حيث أوضحت أن فريقاً كاملاً يعمل بشكل منظم من خلفه يهتم بالحفاظ على صورته وإدارة العروض التجارية المتكررة التي تصل للنجم البرازيلي. وبحسب التقرير فإن نيمار يملك حالياً 22 موظف متخصص يعملون بدوام كامل، يتنوعون ما بين أشخاص تنفيذيين وخبراء اتصالات وخبير مالي، كما يضم الفريق مساعدين إداريين ورجال أمن. إضافة لذلك، فهناك أكثر من 25 شريك خارجي متعاون، يتم تفعيل التعاون معهم عند الحاجة، وجميع هؤلاء يقعون تحت الإشراف المباشر لوالد اللاعب “نيمار دا سيلفا سانتوس”. وهنا يظهر الإختلاف التام عما هو سائد في حالتي ميسي ورونالدو مثلاً، فالأول تدار أعماله بواسطة والدة بمعاونة مدير تنفيذي واحد، فيما تدار أعمال كريستيانو رونالدو بواسطة وكالة اللاعبين التي يملكها الوكيل الشهير خورخي مينديس.
البداية
عندما كان عمر نيمار 14 سنة في عام 2006، تقاضى مليون ريـال برازيلي (حوالي 400,000 يورو) مقابل البقاء في فريقه ورفض الانضمام لريـال مدريدي آنذاك، هذه اللحظة كانت الإشارة لوالديه بأن ابنهم سيكون له مستقبل واعد، مما دفعهم لتأسيس شركة رياضية سموها “NR Sports”.
وفي 2010، ومع ارتفاع مستويات نيمار وبزوغ نجمه وتحقيقه للألقاب الفردية والجماعية، كان نادي تشيلسي الإنجليزي على استعداد لدفع الشرط الجزائي البالغ 36 مليون يورو. حينذاك، قرر رئيس سانتوس كسر العرف السائد في البرازيل، وهو تصدير النجوم لأوروبا، وأقنع الفتى البرازيلي باتباع نموذج الجوهرة السوداء بيليه وتحقيق الإنجازات والنجومية دون مغادرة أرض البرازيل. وعندما اتضح لنيمار ولرئيس النادي أن سانتوس لا يمكنه منافسة موارد الأندية الأوروبية، عملا بمعاونة متخصصين على هدفين: توسيع انتشار اللاعب عالمياً، وتقسيم حقوقه الإعلانية بحيث يملك نيمار 60٪ من عوائد هذه الحقوق ويحصل النادي على الـ40٪ المتبقية. هذه الخطوة دفعت والد نيمار بتوجيه جهود شركته “NR Sports” لأن تعمل على البحث عن رعاة جدد، وحققت مجهوداتهم نجاحات باهرة، حيث أصبحت عوائد اللاعب من حقوق الإعلان في وقت من الأوقات تشكل معظم دخله المادي! ويعود الفضل في ذلك لشخصية اللاعب وتعاونه وقربه من زملائه اللاعبين، إضافة لتحسن الوضع المعيشي في البرازيل والذي دفع 20 مليون مواطن للانتقال للطبقة الوسطى في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
الرعاة
عند انتقال نيمار هذا الصيف إلى برشلونة، كان يملك عقوداً مع 11 شركة راعية يمثلها شخصياً، 3 منها بشكل عالمي وهي نايكي للملابس الرياضية، باناسونيك للإلكترونيات، ومشروب الطاقة ريد بول. إضافة لـ8 رعاة محلياً هي تنس بي لنظافة القدمين، لوبو للملابس الداخلية، كلارو للاتصالات، مشروب غوارانا أنتاركتيكا، بنك سانتاندير، منتجات يونيليفر الاستهلاكية، سيارات فولكس واجن، وبطاريات السيارات هيليار.
بالإضافة لذلك، كان يملك عقوداً مع عدة شركات لطرح منتجات مرخصة تحمل اسمه أو صورته وهي ملابس من روك وسودا جينز، وألعاب من غوليڤر، حلويات مينتوس، وعطورات ومستلزمات رجالية من دراكار نوير، كما أضاف نيمار لذلك توقيعه ليكون شخصية كرتونية للمؤلف الكرتوني البرازيلي ماوريسيو دي سوسا، جنباً إلى جنب مع أساطير برازيلية مثل بيليه ورونالدو ورونالدينو.
وهنا أشار التقرير لعملية مهمة قام بها الخبراء في شركة نيمار، وهي عمل علامة مسجلة خاصة به وهي “NJR”، والتي تأتي من اختصارات اسمه “نيمار جونيور”، وقد تعاونوا في ذلك مع وكالة إعلانية شهيرة لتصميمها وتطويرها.
برشلونة
انتقل نيمار هذا الصيف لبرشلونة بصفقة وصلت لـ57 مليون يورو. يتقاضى من خلال عقده راتب 7 مليون يورو سنوياً، مع احتفاظه بكامل عوائد حقوقه الإعلانية. انتقاله لبرشلونة أعطاه انتشاراً عالمياً أكبر مما كان عليه في سانتوس، بوادر هذا الانتشار كانت عندما وقعت معه شركة دوين للتسويق عقداً لتسويق صورته إعلانياً في قارة آسيا حتى عام 2017، من خلال العقد يتقاضى نيمار مبلغاً مقطوعاً، إضافة لـ60٪ من عوائد تسويقه في السوق الآسيوي. ويعمل الآن مع شركته على استغلال تواجده في برشلونة لتسويق نفسه تجارياً وإعلانياً في السوق الأوروبي والأمريكي كذلك.
أخيراً هذه صورة نشرتها سبورت تلخص فيها رعاة نيمار، فهل يكون نيمار هو بيكهام الجديد؟
