خزينة الكرة

الفيفا: كورونا يفقد كرة القدم ثلث قيمتها في 2020

تسببت جائحة كورونا في خسائر مادية هائلة لكرة القدم عبر العالم، قدرها الاتحاد الدولي للعبة “فيفا” بـ14 مليار دولار.

وتم تقدير قيمة منافسات كرة القدم للأندية حول العالم بما يتراوح بين 40 إلى 46 مليار دولار، وذلك بالتعاون مع مستشارين ماليين، سيُفقد منها قرابة ثلث قيمتها (14 مليار دولار) هذه السنة 2020 بسبب الجائحة.

وقال رئيس اللجنة التوجيهية لفيروس كورونا في فيفا أولي رين أن مبلغ 14 مليار دولار تم التوصل له بناء على السيناريو الحالي من التعافي البطيء لكرة القدم بعد التوقف التام لمدة 3 أشهر، وقد تتحول لمشكلة جديدة في حال لم يتم التخلص من الوباء.

وتسببت الجائحة حتى الآن في تقدم أكثر من 150 اتحادا محليا من أصل 211 اتحاد في عضوية الفيفا بطلب مساعدة من صندوق الإغاثة الذي أنشأه الاتحاد الدولي والبالغة قيمته 1.5 مليار دولار.

وكان رئيس اللجنة التوجيهية لفيروس كورونا في الفيفا قد كشف لأول مرة عن التأثير المالي الحقيقي للجائحة على كرة القدم بسبب إلغاء أو إرجاء المباريات والبطولات، والملاعب الخالية من الجماهير والخسائر من عائدات حقوق البث التلفزيوني.

ونقلاً عن فرانس برس، فقد قال رين، وهو رجل سياسي وحاكم مصرف فنلندا المركزي في مؤتمر صحفي “إنه رقم ضخم ويغطي اقتصاد كرة القدم بالكامل، بما في ذلك جميع أكاديميات الشباب”.

وتابع “هذا من شأنه أن يؤثر على العام المقبل أيضا، لهذا السبب صندوق الإغاثة هذا لا فترة زمنية محددة له – قد يطلبون قروضا لاحقا إذا احتاجوا إلى ذلك”.

وأكد رين الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس لجنة الحوكمة في الفيفا أنه في حين كانت أوروبا الأكثر تضررا من حيث التكلفة، فإن الاتحادات خارج أوروبا هي التي “عانت بشكل أكبر وتحديدا في أمريكا الجنوبية، الكثير منها بسبب مواردها النسبية والموسم (الكروي الذي يمتد) من الربيع إلى الخريف”.

وتوقع الإيطالي أندريا أنييلي رئيس رابطة الأندية الأوروبية الشهر الفائت خسائر بقيمة أربعة مليارات يورو على مدار عامين للأندية الأعضاء.

ويحق لكل اتحاد وطني أن يطلب من الفيفا مبلغا قدره مليون دولار (مليونان للاتحادات القارية) بالإضافة إلى 500 ألف دولار لكرة القدم النسائية. كما أن القروض متاحة للاتحادات الوطنية بدون فوائد بقيمة أقصاها خمسة ملايين دولار (أربعة ملايين دولار للاتحادات القارية).

وأصرّ رين على التأكيد أنه على عكس السنوات الماضية، كان من الضروري للأموال التي يوفرها الاتحاد الدولي أن “تُستخدم للأغراض الصحيحة”، مضيفا “لا مكان للفساد في كرة القدم”.

وأردف الفنلندي “لقد أوضحنا ذلك للاتحادات الأعضاء. أعلم أن بعض الاتحادات الأعضاء قد اشتكت من إجراءات الامتثال الصارمة، أنا معتاد على ذلك. نحن نطلب الامتثال الكامل ونعمل مع شركات تدقيق معروفة عالميا”.

وقدم بعض الأمثلة عن كيفية استخدام صندوق الإغاثة والتي نقلتها وكالة أ ف ب، فمثلاً في تايلند، ساعد دعم الصندوق في استئناف منافسة الدوري المحلي بما في ذلك توفير فحوص الكشف عن فيروس كورونا، ولكن أيضا لتطبيق تقنية المساعدة بالفيديو “الفار”.

فيما أنفقت المكسيك كامل منحتها البالغة 1.5 مليون دولار على الدوري الوطني للسيدات. أما في الأوروغواي، فقد ساعدت أموال فيفا الاتحاد المحلي في إعادة موظفين اضطر إلى الاستغناء عنهم خلال الجائحة إلى مناصبهم والذين يعتبرون من أهم عناصر إدارته.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*