خزينة الكرة

إنتر يصدر سندات جديدة ويكشف انخفاض 30 مليون من إيرادات أول 9 أشهر من 19-20

كشف نادي إنتر ميلان يوم الجمعة عن الوضع المالي للنادي للأشهر الـ 9 الأولى من السنة المالية الحالية 2019-2020، بالإضافة لإعلانه إصدار سندات جديدة بهدف تلبية احتياجات النادي المؤسسية.

وأصدر النادي الإيطالي بياناً قال فيه أن مصدّر السندات شركة انتر ميديا اند كومينيكيشن “ميدياكو” والتي تعتبر المشغل والمدير لأنشطة الإعلام والنقل والرعاية في نادي إنتر ميلان، قد أتمت وبنجاح تسعير سندات بقيمة 75 مليون يورو طرحت للمستثمرين المؤسساتيين بسعر فائدة 4.875٪ وتستحق في 2022 وبسعر إصدار بلغ 93٪. وستستخدم حصيلة السندات في تمويل احتياجات النادي المؤسساتية، ولتمويل حسابات الديون المضمونة المتعلقة بالإصدار الجديد.

وتزامناً مع إعلان الطرح، نشر نادي إنتر ميلان تحديثاً بخصوص تأثير أزمة كورونا المالي على النادي وعلى شركته الإعلامية “ميدياكو” وذلك لفترة الـ9 أشهر المنتهية في 31 مارس 2020.

وأكد النادي في بيانه أن نشاطاته ونتائجه قد تأثرت بشكل واضح وقد يستمر التأثر للفترات المالية القادمة وذلك على إثر جائحة كورونا والقرارات التي اتخذتها الحكومة ورابطة الدوري من توقف لمباريات الدوري لأكثر من 3 أشهر ثم استكمال الدوري دون جماهير. وأضاف البيان أنه ورغن استئناف الموسم واستلام الدفعة الأولى من إيرادات حقوق النقل التلفزيوني لموسم 20-21 في وقتها، فإن أصحاب حقوق النقل محلياً ودولياً لم يدفعوا بعد بشكل كامل الدفعة الأخيرة من حقوق نقل الدوري الإيطالي لموسم 19-20 والمستحقة في مايو 2020 والبالغة نحو 220 مليون يورو من إجمالي 1.3 مليار يورو تستحق سنوياً لأندية الدوري وبعقد لمدة 3 سنوات ينتهي بنهاية موسم 20-21. وبالتالي فإن أي خصم سيقدم لهذه الشركات الناقلة سيؤثر سلباً بشكل غير مباشر على عائدات إنتر ميدياكو من النقل التلفزيوني.

وتقدر حقوق إنتر ميلان من الدفعة الأخيرة لحقوق النقل التلفزيوني لموسم 19-20 ما مجموعه 12 مليون يورو أو 9 مليون يورو أو 6 مليون يورو وذلك حسب الترتيب النهائي للفريق في سلم الدوري هذا الموسم (الترتيب الثاني أو الثالث أو الرابع على التوالي)، علماً أنه ليس هناك ما يمكن أن يؤكد موعد سداد المستحقات ما سيؤثر على النتائج المالية للسنة المنتهية في 30 يونيو 2020.

كما أوضح النادي أن هناك تأثير غير مباشر آخر على نتائج السنة المالية، يتمثل في تاريخ التحصيل الفعلي لحوالي 6 مليون يورو مستحقة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) وتخص الحصة السوقية من مشاركة انتر ميلان في مسابقة دوري أبطال أوروبا، علماً أن النادي قد استلم كافة المستحقات الأخرى من اليويفا. مضيفاً أن التأجيل وتوقف كافة المنافسات قد أثر كذلك على مقدرة النادي على الإيفاء بكافة الالتزامات الخاصة باتفاقيات الرعايات، على الرغم من عدم وجود أي إخلال بعلاقة النادي والشركات الراعية، ولكنه قد يؤثر بشكل سلبي على إيرادات الرعاية.

وعرج بيان الإنتر على تأثير تأجيل المباريات في بداية الجائحة، حيث تأثرت إيرادات مبيعات التذاكر (يوم المباراة) بنحو 3 مليون يورو، بالإضافة لعدم استحقاق 3 مليون أخرى من مشتركي التذاكر الموسمية لفترة الـ9 أشهر المنتهية في 31 مارس 2020. وأكد النادي على أن إيرادات التذاكر ويوم المباراة قد تأثرت بشكل سلبي ويتوقع أن تستمر بالتأثير السلبي على سيولة النادي وذلك في ظل استمرار إقامة المباريات بدون جماهير وعدم وجود أي ضمانات لإقامة مباريات الموسم القادم بحضور الجماهير.

ووسط الظروف الراهنة وتأثر التدفقات النقدية للنادي، أوضح إنتر ميلان أن على الرغم من تمكنه من تخفيض عدد من المصروفات التشغيلية بسبب الجائحة مثل مصروفات أيام المباريات والمكافآت وغيرها، إلا أن هذه لن تغطي خسائر العوائد، خصوصاً مع المصروفات التشغيلية المتوقعة على المدى القريب ما يزيد من احتياجات السيولة على المدى القصير.

وبالإضافة لذلك، فإن أحد أهم احتياجات الإنتر هي الإنفاق على رسوم الانتقالات لاستقطاب اللاعبين للفريق، وقد يحتاج النادي لسيولة إضافية لتلبية احتياجاته في أسواق الانتقالات الصيفية والشتوية، بحسب ما ذكر البيان، كما أنه من المحتمل أن يحصل النادي على سيولة حسب نشاط السوق. كما أن التدفقات النقدية قد تتأثر سلباً بعودة اللاعبين المعارين في حالة عدم تمديد إعارتهم بنهاية الموسم الجاري 2019-2020.

هذه العوامل ستؤثر على رأس العامل للنادي، وسيضطر النادي لبيع لاعبين مما سيؤثر على نشاطاته ونتائجه وتدفقاته النقدية. وبدون الدعم المالي المقدم باستمرار من الشركة المالكة للنادي “سونينغ” وضخ رأس المال من قبلهم لتوفير السيولة فإن الوضع المالي والنقدي كان سيتأثر بشكل أكبر، مع الأخذ بالاعتبار باقي العوامل الأخرى.

وبالنظر إلى الأرقام، فقد انخفضت إيرادات إنتر ميلان لفترة الأشهر الـ 9 المنتهية في 31 مارس 2020 بواقع 30.5 مليون يورو أو 11.3٪ لتصل إلى 240.5 مليون يورو نزولاً من 271 مليون يورو في أول 9 أشهر من 2019. وكانت أسباب الانخفاض الرئيسية هي بانخفاض إيرادات الأنشطة التجارية بـ35.9 مليون يورو وإيرادات النقل التلفزيوني 6.1 مليون يورو وقد تم تعويضها بشكل جزئي من زيادة إيرادات تذاكر المباريات بواقع 9 مليون يورو.

انخفاض إيرادات الأنشطة التجارية جاء بشكل رئيسي بسبب إنهاء عقدي رعاية وانتهاء اتفاقية تسويقية في الصين. بالإضافة لذلك، وبسبب الجائحة، تم تأخر تسجيل دفعات من الرعاة تقدر بقيمة 6 مليون يورو لما بعد مارس 2020. كما انخفضت إيرادات النقل التلفزيوني 6.1 مليون يورو بسبب تأخر استلام حقوق النقل إثر تأجيل المباريات. وعلى الرغم من عدم تسجيل إنتر ميلان لإيرادات تذاكر أي من المباريات التي لم تلعب، إلا أن إيرادات التذاكر ارتفعت لفترة الـ9 أشهر الأولى بواقع 9 مليون يورو إلى 48.8 مليون يورو مقارنة بـ 39.7 مليون يورو في 2019، وذلك بسبب ارتفاع الحضور الجماهيري وزيادة متوسط أسعار التذاكر، على الرغم من تأجيل 4 مباريات كان يفترض أن تلعب قبل 31 مارس 2020 كان يتوقع أن تحقق 3.1 مليون يورو كمبيعات تذاكر بالإضافة لعدم تحصيل 3 مليون يورو من عائدات التذاكر الموسمية.

إجمالي المصروفات التشغيلية للنادي في الـ9 أشهر الأولى 2019-2020 ارتفعت بـ 73 مليون يورو من 262.6 مليون يورو في 2019 إلى 335.7 مليون يورو في 2020. أهم الأسباب كانت ارتفاع مصاريف الرواتب والأجور بواقع 26.6 مليون يورو. وأوضح نادي إنتر ميلان في بيانه أنه يستخدم النقد المتوفر لدفع المصروفات التشغيلية ومصروفات الموظفين ومدفوعات الفوائد والالتزامات الأخرى عند استحقاقها، مؤكداً أن مصدر السيولة للنادي تاريخياً كان من إقراض ملاكه وتوزيعات الشركة التابعة له “إنتر ميديا”.

وبحلول 31 مارس 2020، شهد صافي المرز المالي للإنتر انخفاضاً بنسبة 15.1٪ أو 69.8 مليون يورو من 461.4 مليون إلى 391.6 مليون يورو. فيما جددت الشركة المالكة “سونينج” تأكيد دعمها للنادي وذلك بإعفائه من سداد جزء من قروض المساهمين القائمة بقيمة 10 مليون يورو.

يشار إلى أن وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية كانت قد منتحت تصنيف (BB-) لسندات “انتر ميدياكو” المضمونة التي أصدرها نادي إنتر ميلان مع نظرة مستقبلية مستقرة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*