خزينة الكرة

الرابطة تنظم رعايات قمصان الأندية

حددت رابطة الدوري السعودي للمحترفين المساحات في أطقم الأندية التي يمكن لها وضع شعارات شركائها التجاريين فيها، وذلك في 7 مساحات محددة وموزعة على قميص وشورت الفريق بداية من الموسم القادم.

وأوضحت اللائحة التسويقية والتجارية لرابطة الدوري السعودي للمحترفين الصادرة حديثاً والخاصة بموسم 2021-2022 الذي سينطلق قريباً أنه يحق للنادي وضع إعلان لأسماء وشعارات الشركاء التجاريين للنادي بمساحات محددة في الواجهتين الأمامية والخلفية من القميص، بالإضافة للكتف الأيسر، والشورت، وذلك على النحو التالي:

  • صدر القميص: يسمح بإعلانين فقط على صدر القميص، راعي رئيسي بمساحة 400 سم2 كحد أقصى، وراعي ثاني بمساحة 70 سم2 كحد أقصى.
  • ظهر القميص: يسمح بإعلانين خلف القميص، أحدهما أعلى الظهر، وآخر أسفل ظهر القميص بمساحة إجمالية لا تتجاوز 200 سم2 لكل إعلان.
  • الكتف الأيمن: يجوز للنادي استخدام المساحة في الكتف الأيمن لإعلانين اثنين كحد أقصى للمنطقة، وبمساحة إجمالية لا تتجاوز 100 سم2 لكل إعلان.
  • الشورت: يسمح للنادي بوضع إعلان واحد فقط على الشورت وبمساحة لا تتجاوز 100 سم2 كحد أقصى.

وتشمل أطقم الأندية، بحسب اللائحة، مساحات محددة لحقوق أخرى، وتشمل الحقوق الفنية (شعار النادي وأرقام وأسماء اللاعبين)، وحقوق الرابطة (شعار الرابطة)، وحقوق الشركة المصنعة للأطقم (على القميص والشورت والجوارب)، إلى جانب حقوق الشركاء التجاريين (الرعاة) كما توضح الصور التالي:

وتساهم هذه القواعد الجديدة في تنظيم سوق الرعايات وظهورها على أطقم أندية الدوري، بعد أن شهدت السنوات الماضية تواجد عدد كبير من الرعاة على أطقم بعض الأندية.

ويعتبر تنظيم العدد المسموح لإعلانات الرعاة على الأطقم مسألة جدلية في العديد من الدوريات حول العالم، فنجد أن دوريات وبطولات كبرى مثل البريميرليغ والبوندسليغا ودوري أبطال أوروبا لم تسمح إلا براعي رئيسي للقميص حتى وقت قريب، قبل أن تضيف مساحة أخرى على الكم لتسمح للأندية بالاستفادة مالياً، وذلك يعود بشكل كبير إلى ثقة الجهات المنظمة لهذه البطولات بأن الأندية المشاركة تستطيع تحقيق أعلى عائد ممكن من خلال بيع حقوق الرعاية الرئيسية بسبب جاذبيتها.

إلا أن بطولات أخرى مثل الليغا والدوري الإيطالي والفرنسي والبرازيلي لديها قيود أقل شدة، تسمح للأندية بالاستفادة من عدة مساحات إعلانية محاولة منهم في تحقيق أي عوائد مالية ممكنة منها، في ظل عزوف الشركات عن رعاية الأندية، وغياب الرعاة عن قمصان بعض الأندية الكبرى  لفترات طويلة. حيث وصلت التشريعات في بعض هذه الدوريات للسماح للشركات بالإعلان على الجوارب، وداخل أرقام اللاعبين والجهة الداخلية من القميص.

ونعتقد من خلال قراءتنا في “خزينة الكرة” أن تنظيم هذه الرعايات باستمرار وتقنينها ونجاح الأندية في تسويقها بالشكل المطلوب، سينعكس في المدى المتوسط إلى البعيد على القيمة المالية لعقود الرعاية، حيث ستكون المساحات الإعلانية المتاحة محدودة خصوصاً إذا ارتبطت الأندية بعقود لعدة سنوات مع بعض الرعاة وإذا تم إلغاء بعض المساحات، ما يجعل خيارات التواجد في قمصان أندية الدوري محدوداً قياساً بمعايير اليوم، كما أن الظهور المحتمل لإعلانات الشركات سيكون أوضح وأكبر عما هو عليه اليوم.

وبالإضافة إلى ذلك، سيدفع هذا التنظيم الأندية إلى العمل مع شركائها التجاريين الحاليين والمحتملين لابتكار أفكار جديدة وخلق أصول يمكن رعايتها تمكنهم من الظهور عوضاً عن رعاية القمصان أو الشورتات، مثل تقديم مشروبات أو مأكولات في معسكرات ومباريات الفريق، أو استخدام علامة سيارات معينة في التنقل أو ظهور اللاعبين في إعلانات ترويجية وغيرها من الأفكار، والتي تشمل أيام المباريات من رعايات لدكة الاحتياط وأطراف الملعب والمجسمات في مضمار الملعب وغيرها من المساحات التي يمكن استغلالها والتي فصلتها اللائحة التي يمكنكم الوصول إليها من خلال زيارة “مكتبة خزينة الكرة للتقارير والدراسات والأبحاث” عبر الضغط هنا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*