خزينة الكرة

لابورتا: الوضع الاقتصادي لبرشلونة مقلق للغاية

عقد رئيس نادي برشلونة خون لابورتا مؤتمراً صحفياً أمس الأول استعرض فيه الوضع المالي للنادي في الفترة الحالية حيث اختصره بوصفه “درامي ومقلق للغاية” كما وضح أن هناك “بعض الأخبار الجيدة”.

وقال لابورتا “هناك خطة استراتيجية مبنية على خبرة ومصداقية فريق عملنا والتي ستجعل هذا الوضع مؤقت. النادي سيكون بحالة جيدة خلال سنتين”.

وبالنسبة للمصروفات، قام مجلس الإدارة عند انتخابه بالحصول على قرض من بنك غولدمان ساكس لدفع الرواتب، كما بدأ العمل بشكل عاجل في 119 موقع مختلف داخل الكامب نو بتكلفة 1.8 مليون يورو للحفاظ على سلامة العاملين والزوار.

وأضاف لابورتا أن ووفقاً لعملية التدقيق الجارية والتي سيتم الانتهاء منها لتقديمها في سبتمبر، فإن خسائر النادي المتوقعة للسنة المالية 2020-2021 ستبلغ 481 مليون يورو، حيث شكلت تأثيرات جائحة كورونا 91 مليون يورو منها. كما كشف لابورتا أن التكلفة المالية للنادي (تكلفة القروض والتمويل) بلغت حوالي 6٪ وهذا رقم لا يساعد على الاستدامة، ما دفعه لتهنئة الإدارة الحالية على نجاحها بالحصول على تسهيلات قيمتها 595 مليون يورو بسعر فائدة 1.9٪.

وتحدث لابورتا عن فاتورة الرواتب في نادي برشلونة، حيث بلغت 103٪ من إجمالي دخل النادي (أو 617 مليون يورو) وهو ما يتجاوز المنافسين بـ 25-30٪. مبيناً أن قيمة النادي هي -451 مليون يورو تمثل الفارق بين ما يدين به النادي وما هو مستحق له، واصفاً إياه بالسعر الحساس والذي دفع النادي لوضع خطة استراتيجية لضمان وجود عمل فعال يؤدي إلى ثقة الدائنين، مؤكداً أن إجمالي ديون النادي وصل إلى 1.35 مليار يورو.

وعرج لابورتا في حديثه إلى عمل مجلس الإدارة السابق برئاسة بارتوميو، حيث كشف تجاوزاتهم للتهرب من جميع عمليات التدقيق الداخلية، حيث قاموا في أكثر من مشروع وصفقة بتقسيم الفواتير لتكون كل منها أقل من 10٪ من دخل النادي بحيث لا تتطلب المرور عبر موافقات الجمعية العمومية.

وكان لابورتا قد استلم خطاباً من الرئيس السابق بارتوميو الأسبوع الماضي قدم من خلال نظرته الخاصة لوضع النادي المالي، مشدداً على أن القوائم المالية لسنة 20-21 قد تم اعتمادها من الجمعية العمومية لأسباب فنية بحتة وليس للمصادقة عليها، حيث أن مجلس إدارة بارتوميو مسؤول تماماً عن السنة المالية 20-21، وفي حال كشفت الفحص والتدقيق عن أي مخالفات فلن يفلت من مسؤوليتها أحد.

ورفض لابورتا الإقرار بأن خسارة الإدارة السابقة بسبب تأثيرات كوفيد-19 قد بلغت 375 مليون يورو، مشيراً إلى أنها كانت 217 مليون، وفي حال تم احتساب التكاليف المرتبطة بها فستكون 91 مليون يورو. كاشفاً أن إدارة بارتوميو قدموا ميزانية تقديرية لسنة 20-21 كانت تتوقع تحقيق فائض مقداره 1 مليون يورو وهو ما يشكل صورة مالية واقتصادية مقلقة للغاية.

وكشف رئيس برشلونة في حديثه عن ممارسات مالية خاطئة شملت مدفوعات مالية لوسطاء بشكل غير مبرر، مثل دفع 8 مليون يورو عمولة لصفقة لاعب تكلفته 40 مليون، أو دفع 8 مليون لشخص للبحث عن لاعبين في أمريكا الجنوبية.

وبخصوص “بارسا كوربريت” وضح لابورتا أنه لم يجد أي من المقترحات بشكل مقبول واصفاً إياها بالكذبة، فلم يكن هناك إيرادات قيمتها 220 مليون يورو. كان هناك عرض منخفض لاستوديو برشلونة، ولم يكن هناك أي مساهمات إلى مدرسة بارسا أو مركز الابتكار.

ولم يخلوا حديث لابورتا عن صفقة الليغا مع CVC نافياً أن يكون الانضمام لها هو الحل، مؤكداً أن تقييم الشركة للحقوق منخفض ويوضح مدى قصر نظر مجلس الإدارة السابق بقيادة بارتوميو.

أما بالنسبة للإجراءات القانونية المتعلقة بقضية نيمار، فقد شدد لابورتا على أن النادي لم يتنازل عن الـ 16.5 مليون يورو من نيمار. مؤكداً أن الأفضل لكلا الطرفين هو تقليل المخاطر والتوصل إلى تسوية، حيث تجنب النادي المخاطرة بدفع 57 مليون يورو مقابل التنازل عن 6.7 مليون يورو.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*