خزينة الكرة

رئيس يوفنتوس بصراحة: الدوري الإيطالي تراجع … وهذه الأسباب

في اجتماع حاملي أسهم نادي يوفنتوس الإيطالي يوم الجمعة الماضي، ألقى رئيس النادي أندريا أنييلي كلمة استعرض فيها أداء النادي والكرة الإيطالية على جميع الأصعدة. الكلمة كان فيها الكثير من المصارحة والمكاشفة، سننقل لكم أبرز ما جاء فيها من النواحي المالية والاقتصادية.

  • منذ أن استلمت إدارتنا رئاسة النادي في 2010 عملنا على بناء عمل وأساس إداري قوي أثمر عن إيرادات تشغيلية بلغت 280.5 مليون يورو في السنة الماضية وهي عبارة عن دخل المباريات وحقوق النقل والإيرادات التجارية، وبإضافة إيرادات إدارة كرة القدم نكون قد تجاوزنا 300 مليون يورو لأول مرة في تاريخ النادي، وتحديداً 315.8 مليون يورو. (تفاصيل إيرادات يوفنتوس لسنة 2013-2014)
  • النمو الموجود في كرة القدم الإيطالية مقتصر فقط على ارتفاع سوق النقل التلفزيوني.
  • قبل أقل من 20 سنة كانت إنجلترا وأسبانيا وألمانيا ترانا كمثال وأنموذج، ولكنهم اليوم تجاوزونا على كل الأصعدة (بالإيرادات واستدامة الأعمال والنتائج الرياضية، وبأعداد ونسب الحضور الجماهيري في الملاعب، وفي تصنيف الاتحاد الأوروبي) حتى بتنا حالياً نحارب للحفاظ على مقعدنا الرابع من أمام البرتغال.
  • مستوى إيرادات يوفنتوس تضعه مع الأندية الكبرى في العالم، ولكن منافسينا مثل ريـال مدريد وبايرن ميونخ ومانشستر يونايتد وبرشلونة يسبقونا بمراحل. لا يوجد نادي إيطالي استطاع النمو بنفس تلك السرعة، وهذه دلالة على القيود التنظيمية التي تعاني منها كرتنا الإيطالية

  • قبل حوالي 10 سنوات، كانت مباريات الدوري الإيطالي تجني من مبيعات التذاكر مثلما تجني مباريات الدوري الألماني آنذاك، وأقل بقليل من الدوري الأسباني، وتقريباً ثلث ما يجنيه الدوري الإنجليزي. وإذا كنا نمشي منذ ذلك الحين بسرعة الحلزون فمن المؤكد إذاً أننا نمشي بالاتجاه الخطأ! فاليوم أصبحت إيرادات ملاعب الدوري الأسباني والدوري الألماني ضعف إيرادات الملاعب في الدوري الإيطالي، بينما انخفضت إيرادات المباريات في إيطاليا إلى ما دون 200 مليون يورو سنوياً، منها 20٪ يجنيها استاد يوفنتوس وحده.
  • الناس والعائلات تخلوا عن الحضور للملاعب في السنوات الأخيرة. والبعض يعزوها لتحسن التغطيات التلفزيونية للمباريات. الكرة الإيطالية بدون عوائد النقل لكانت في عداد الموتى منذ مدة، وسنلقى هذا المصير إن لم نتمكن من الصراع على كل الجبهات.
  • معدل تعبئة ملعب يوفنتوس بلغ 95٪، حتى أصبح عدم نفاد التذاكر بمثابة “الخبر الهام”. بينما باقي أندية السيريا آ مستمرة بمعدلات دون الـ50٪ وتنخفض باستمرار.

  • سوق كرة القدم بات عالمياً بالفعل، وهنا نواجه تحديات كبرى. الكرة الإيطالية اختفت من شاشات التلفزيون في الأسواق الغربية الكبرى ولم تتمكن من إيجاد بدائل. بينما شهدت نفس الفترة نجاح أندية أسبانيا وإنجلترا في بناء علامات تجارية عالمية لها، كان لها تأثير مباشر على عوائدها.
  • مثال على ذلك: الراعي الرئيسي لنادي ليفربول حالياً هو بنك ستاندرد تشارترد مقابل 25 مليون يورو، وهو بنك يعمل خارج أوروبا، وتركيز خدماته ينحصر على آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، وهذا مثال واضح على قوة العلامة التي تمكنت أندية البريميرليغ من بنائها في عمل طويل بدأ مطلع التسعينيات.
  • نحن في يوفنتوس نحاول استعادة الأرض المفقودة، عقدنا الجديد مع أديداس الذي يبدأ في 1 يوليو 2015، وعقدنا المحسن مع “جيب” سيكون له انعكاسات إيجابية على إيرادات النادي بما يضعنا في مصاف أكبر الأندية في هذا الجانب.
  • الإنطلاق للأمام لا يقتصر على الأطقم والقمصان، جولات النادي وقنواته الرقمية باتت اليوم تفتح أبواباً لفرص وأسواق دولية تسمح للنادي برفع دخله. ولكن نمونا سيشكل جزء مما هو متاح لنا إن لم تتحرك أندية الدوري الإيطالي بشكل جماعي للأمام.
  • ارتفاع عوائد النقل التلفزيوني للفترة المقبلة (2015-2018) بنسبة 20٪ عن الفترة الحالية ينبغي أن يعطي الدوري الإيطالي نوعاً من الاستقرار.

وختم انييلي حديثه باقتباس من كتاب “كرة القدم ضد العدو” للمؤلف سايمون كوبر قال فيه قبل عدة سنوات: “عندما يموت مشجع كرة القدم الإنجليزي، فإنه يذهب إلى إيطاليا حيث يجد أفضل لاعبي العالم، مباريات تنقل تلفزيونياً بشكل كامل، عدد كبير من الصحف الرياضية، بل إنه يجد جواً أفضل كذلك”. وأردف انييلي بقوله “هكذا كان وضع الدوري الإيطالي قبل 20 عاماً، لا أقول ذلك من باب الاستعطاف، بل لطموحي أن تعود الكرة الإيطالية لتكون مقياس الكرة في العالم”.

لشراء كتاب “كرة القدم ضد العدو” أو “Football Against the Enemy” من موقع أمازون اضغط على الصورة أدناه.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*