خزينة الكرة

حال أندية البرازيل بعد استضافة كأس العالم: لا رعاة، لا رواتب، ولا احترافية

استضافة البرازيل لكأس العالم 2014 كلفت خزائن الدولة الكثير، وعوائدها الاقتصادية المتوقعة على البلاد وعلى الرياضة كبيرة، وقد صدرت بذلك تقارير مختلفة تناولناها بأشكال مختلفة قبل وخلال وبعد البطولة.

إلا أن أندية الدوري البرازيلي لا تبدو بصورة جيدة منذ انتهاء كأس العالم الذي استضافته بلادها. ففي تقرير نشرته شبكة بلوومبيرغ الاقتصادية كشفت فيه مصادر مطلعة أن الانعكاس الإيجابي الذي كان متوقعاً على أندية كرة القدم المحترفة لم يظهر حتى الآن.

وقال التقرير أن 5 أندية من أصل 20 نادي في الدوري، ومن بينهم ناديين كبيرين هما ساوباولو وسانتوس، قد أنهوا موسمهم هذا الشهر بلا راعي رئيسي. فيما يعاني 17 نادياً من تأخير في سداد رواتب لاعبيه.

وتنوعت أسباب انسحاب الرعاة من أندية الدوري البرازيلي، فمنهم من حول تركيزه على رعاية كأس العالم، ومنهم من قلص ميزانيات التسويق بسبب ضعف النمو الاقتصادي في البلاد. ومن أبرز الشركات التي انسحبت أو قررت الانسحاب توشيبا للإلكترونيات، سيارات كيا، وبنك BMG. فيما اقتصر عدد الشركات الراعية للأندية الـ15 التي تملك رعاة رئيسيين على 6 شركات فقط، من بينها البنك الحكومي كايشا (Caixa) والذي يرعى بمفرده 8 أندية، أي 40٪ من أندية الدوري.

CaixaCoritiba CaixaFlamengo CaixaCorinthians

من جهته، قال لويز بيللوزو الرئيس السابق لنادي بالميراس أنه لم يسبق له أن رأى هذا العدد من الأندية بلا رعاة رئيسيين، متوقعاً أن يستغرق الأمر بعض الوقت قبل عودة الرعاة، ولكن بمبالغ أقل من السابق.

وتدعم وزارة الرياضة مشروع قانون يسمح للأندية بإعادة تمويل ديونها تحت شروط معينة كالحد من الانفاق مثلاً. وتعاني الأندية البرازيلية من عدم احترافية العديد من المدراء فيها، مما يترتب عليه معاناة الأندية من الإنفاق بما يتجاوز إيراداتها، وهو ما يهدد بإفلاس كبرى الأندية في البلاد على حد قول والتر شالكا أحد أعضاء مجلس إدارة نادي سانتوس السابقين.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*