خزينة الكرة

دراسة: محمد صلاح يقلل المشاعر السلبية تجاه الإسلام منذ وصوله لليفربول

هل يمكن للنجوم والمشاهير من فئة معينة تقليل مشاعر الكراهية تجاهها؟ هذا ما حاول مجموعة من الباحثين إثباته في ورقة بحثية قاموا بنشرها عبر “معمل سياسات الهجرة” التابع لجامعتي “ستانفورد” و “إي تي إتش زيورخ”، وذلك عن تأثير انضمام النجم المصري محمد صلاح إلى نادي ليفربول على الإسلاموفوبيا (الخوف من/ أو كره الإسلام والمسلمين).

وقام مجموعة من الباحثين هم علاء الربابعه والكساندرا سيجل وويل ماربل وسلمى موسى بنشر هذه الورقة البحثية، والتي استعرض “علاء الربابعه” وهو أحد القائمين على هذا البحث أبرز نتائجها عبر حسابه في تويتر.

وأوضح الربابعه أن نجم محمد صلاح صعد بعد انضمامه إلى ليفربول في 2017. وفاز بالحذاء الذهبي بالدوري الانجليزي لموسمين متتاليين كما ساعد فريقه ليفربول بالوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا لعامين متتاليين وتحقيقه هذا العام. ما دعا الكثيرين لتوقع أن نجاحه وصورته كمسلم أديّا إلى تخفيف الإسلاموفوبيا.

وقرر فريق البحث اختبار هذا الطرح بطريقة علمية مركزاً على ثلاثة مواضيع:

  1. تحليل لجرائم الكراهية في المملكة المتحدة (بريطانيا)
  2. تحليل التغريدات التي تنتقد الإسلام بين متابعي أندية الدوري الإنجليزي الممتاز
  3. تجربة استطلاعية لمشجعي ليفربول في بريطانيا.

وقال الربابعه أنهم وجدوا بدايةً أن جرائم الكراهية في ميرسي سايد (المقاطعة التي تضم ليفربول) انخفضت بنسبة 19٪ بعد توقيع صلاح، مقارنة بمجموعة تحكم مماثلة (comparable control group). ولم يجد الباحثون انخفاضاً مشابهاً لأنواع الجرائم الأخرى، ولا انخفاضاً مشابهًا في المقاطعات الأخرى في بريطانيا.

بعد ذلك، قام الباحثون بتحليل أكثر من 15 مليون تغريدة لمتابعي أندية ليفربول وإيفرتون ومانشستر يونايتد (المنافس التقليدي في إنجلترا) بالإضافة إلى مانشستر سيتي وارسنال وذلك بعد انضمام صلاح لليفربول، حيث قلّت تغريدات مشجعي ليفربول التي تنتقد المسلمين من 7٪ إلى 3٪ مقارنة بمجموعة تحكم مشابهة.

وأخيرًا، أجرى فريق البحث تجربة استطلاعية لمشجعي ليفربول لاختبار الأسباب التي قد تؤدي لهذه النتائج. حيث كانت الاحتمالات التي تم اختبارها هي 1- تديّن محمد صلاح؛ 2- شخصية محمد صلاح خارج الملعب؛ 3- أداء محمد صلاح في الملعب. ووجد الفريق البحثي أن اخبار مشجعي ليفربول بتدين محمد صلاح أثرت في تصوراتهم للإسلام، ولكن الرسائل الأخرى لم تؤثر على آرائهم. 23٪ من الأشخاص الذين شاهدوا رسالة التدين قالوا إن الإسلام متوافق مع القيم البريطانية، مقارنة بـ 18٪ فقط من مجموعة التحكم (control group).

وأنهى الباحث علاء الربابعه سلسلة تغريداته بتأكيده أن بإمكان المشاهير المساعدة في إضفاء الطابع الإنساني على المجموعات التي يتم التمييز ضدها، وزيادة التسامح، وتقليل السلوك المتحيز، خاصة عندما يكون النجوم مساهمين إيجابيين في هدف مشترك.

ويمكن لمن أراد الإطلاع على الورقة البحثية الوصول إليها عبر الضغط هنا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*